بعد مبايعته بالإمامة - أحمد بن سعيد يزور نخل ووادي المعاول والرستاق
عرض: سالم الحسيني -
تولي السلطنة وثائقها وتراثها الإنساني أهمية كبيرة، لما لها من أثر إيجابي على المجتمع الذي يستمد منه قيمه وأخلاقه وهويته على مر الأجيال، وليكون هذا الإرث التاريخي الذي تزخر به ذاكرة للأمة والوطن ومرجعًا تاريخيًا وثقافيًا لهذا البلد، وهي بمثابة شاهد عيَان ينقل تفاصيل الحدَث التاريخي بزمانه ومكانه وأشخاصه وجزئياته، كما تولي اهتماما كبيرا بالمخطوطات والوثائق باعتبارها شاهدا تاريخيا يحاكي الماضي والحاضر، فالوثائق تعد أحد المصادر التاريخية المهمة لأي مجتمع أو لأي جزء منه، وهي وعاء معلوماتي تزودنا بمعلومات دقيقة وواضحة عن جوانب متعددة منه أهمها: التاريخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والديني.
ورغم التطور والتقدم في العالم، إلا أن الوثيقة والمخطوطة التاريخية ظلت ولا تزال مصدرًا أساسيًا للمعلومات التي ترتكز عليها الدراسات والبحوث العلمية المختلفة. ومن هذا المنطلق تقدم روضة الصائم للقارئ الكريم بالتعاون مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية خلال أيام الشهر الفضيل مجموعة من الوثائق والمخاطبات والصور، كل واحدة تعنى بحقبة تاريخية معينة من التاريخ العماني المجيد.
في الحلقة الأولى من هذا العدد نعرض وثيقة توضح مبايعة الإمام أحمد بن سعيد بالإمامة وتنقل الإمام بين نخل ووادي المعاول والرستاق والأحداث التي صاحبت ذلك.. وأخرى بها حكم شرعي من محمد بن الإمام أحمد بن سعيد في قسمة مساجد الشريجة ووكلاء مسجد الحجر، 18/5/1234هـ -15/3/1819م.
